تصاعد التوتر بين إثيوبيا والصومال بعد اتفاقية التعاون العسكري بين مصر والصومال
في بيان مضحك وكأنهم يسخرون من أنفسهم، خرجت وزارة الخارجية الإثيوبية يوم الأربعاء لتتحدث عن "السلام" و"الأمن" في الصومال. يبدو أن الوزارة نسيت أنها وقعت على شهادة حسن سلوك للسلام والأمن في المنطقة! وبعد أسابيع قليلة فقط من توقيع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على بروتوكول التعاون العسكري مع نظيره الصومالي، استيقظت إثيوبيا لتكتشف فجأة أن هناك جهات خارجية "تتواطأ" مع الحكومة الصومالية لزعزعة استقرار المنطقة. عجبًا، وكأنهم يتحدثون عن شيء لم يفعلوه بأنفسهم من قبل!
وأضافت الخارجية الإثيوبية في بيانها الحافل بالدراما: "يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار القلق المشروع لدول المنطقة". نعم، القلق الذي يبدو أنهم اكتشفوه فجأة بعد توقيع مصر على اتفاق التعاون العسكري مع الصومال. وأكملت الوزارة التهديدات المبهمة، محذرة "القوى التي تحاول تأجيج التوتر"، وكأنهم لا يعرفون من هي تلك القوى فعلاً!
وبالطبع، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان له رد دبلوماسي جداً، حيث قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي، حسن شيخ محمود: "تعاوننا يهدف إلى البناء والتنمية والتعمير". نعم، يبدو أن مصر مشغولة أكثر بالبناء والتنمية بينما تُلقبها الخارجية الإثيوبية بزعزعة الاستقرار!
وفي موقف كوميدي آخر، خرج السفير الصومالي ليشيد بخطوة مصر في دعم الصومال، مؤكدًا أن مصر ستكون أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي بعد انسحاب قوات الاتحاد الإفريقي. نعم، يبدو أن السفير الصومالي لم يتلقَ نسخة من البيان الإثيوبي الذي يحذر من التواطؤ!
أما السفير الصومالي، فقد جاء ليضيف المزيد من الطرافة إلى هذا المشهد الساخر، مشيدًا بمصر على دعمها الدائم للصومال واستعدادها لنشر قوات لدعم الجيش الصومالي. نعم، يبدو أن الصومال قد اختارت مصر كحليف استراتيجي، بينما إثيوبيا تقف متفرجة، تطلق التصريحات المزعجة وتتحدث عن "الجهات الخارجية" التي تهدد "مكاسبها" في مكافحة الإرهاب.
باختصار، يبدو أن إثيوبيا قد دخلت في نوبة من الذعر الإعلامي، وهي تسعى بشدة لإقناع العالم بأنها المدافعة الحقيقية عن "السلام والأمن" في المنطقة، بينما الحقيقة على الأرض قد تكون مختلفة تماماً. في نهاية المطاف، يبدو أن الكوميديا الإثيوبية لم تنتهِ بعد، ونحن في انتظار الفصل التالي من هذه المسرحية!
0 تعليقات