أبرز القضايا في دافوس 2024
أكثر من 60 رئيس دولة ورؤساء تنفيذيين لشركات عملاقة يتبادلون الأفكار والرؤى حول مستقبل الاقتصاد العالمي في دافوس. في هذه الساحة الدولية، يلتقي الرؤساء والقادة ليشاركوا تجاربهم ويبحثوا عن حلول لقضايا مستقبلية ملحة، من التحولات التكنولوجية إلى التحديات البيئية والاقتصادية.
من خلال استعراض تقرير الأمم المتحدة حول التوقعات الاقتصادية والفقر، نتساءل عن تأثير هذه التحولات على المستوى العالمي والمغرب بشكل خاص.
هل توفر فرصًا للنمو المستدام وتقليل الفقر، أم أنها تشكل تحديات يجب مواجهتها بشكل جاد كيف يمكن لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أن يسهم في مناقشة قضايا الانتخابات العالمية وتأثيرها على التحالفات الدولية والسياسات الاقتصادية؟
ما هي التحديات التي قد يواجهها الاقتصاد العالمي والفرص الضائعة التي يمكن أن يسلط عليها المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء عليها؟
هل هناك إجراءات خاصة تتخذها الحكومة لحماية السكان ذوي الدخل المنخفض من التأثيرات السلبية للاضطرابات الاقتصادية؟
كيف تعتزم الحكومة المغربية استخدام الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية مثل الصحة والتعليم والصناعة؟
ما هي الخطوات التي تتخذها الحكومة لتحقيق أهدافها في جعل المغرب مركزًا للذكاء الاصطناعي في إفريقيا؟
كيف ستستفيد الشركات والأفراد في المغرب من التحول نحو الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات؟
خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس رغبة النخبة والقادة في مناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية. ومع أكثر من 60 رئيس دولة ورؤساء تنفيذيين لشركات عملاقة يحضرون. يركز المنتدى على مسائل مثل الانتخابات العالمية، حيث يشعر القادة بالقلق من تأثيرها على التحالفات الدولية والسياسات الاقتصادية.
من بين الشخصيات البارزة التي حضرت المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. الرجل الثاني في القيادة الصينية لي تشيانغ. رؤساء تنفيذيين لشركات كبيرة، مثل: ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت. سام التمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase بريان موينيهان الرئيس التنفيذي لـبنك أوف أمريكا. لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة BlackRock.
ستُعقد جلسة مخصصة حول الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، لتؤكد الحاجة الملحة لمعالجة الاضطرابات الإقليمية. ومع تنبؤات بتباطؤ الاقتصاد العالمي يظهر المنتدى دوره في تسليط الضوء على الفرص الضائعة والتحديات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، يتحدث البنك الدولي عن عقد من الفرص الضائعة، ويرى نيكولاي تانجن رئيس بنك نورجيس سيكون من الصعب للغاية كسب المال.
تشير المخاوف إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على فقدان الوظائف، مع تقدير أن أربعون بالمئة من الوظائف على مستوى العالم قد تتأثر بصعود هذه التكنولوجيا.
وفي هذا السياق، تدعو رئيسة صندوق النقد الدولي إلى إنشاء شبكات أمان اجتماعي وبرامج إعادة تدريب. لهذا يستثمر المغرب في الذكاء الاصطناعي.
وتدرك الحكومة المغربية أهمية الذكاء الاصطناعي كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. وتهدف الحكومة إلى جعل المغرب مركزًا للذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في عام 2023، وتستهدف الاستراتيجية تعزيز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية، مثل الصحة والتعليم والصناعة.
التقرير يكشف عن تصاعد غير مسبوق في الثروات، حيث ارتفعت ثروات أغنى خمسة أشخاص في العالم بنسبة مئة و أربعة عشرة بالمئة منذ عام 2020.
منظمة أوكسفام تتوقع ولادة أول تريليونير في العالم في غضون عقد واحد، وهو تطور يبرز التفاوت الهائل بين الثروات. مليارات الاشخاص على مستوى العالم أكثر فقراً منذ بداية جائحة COVID-19. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك التضخم والحرب وأزمة المناخ.
ووفقًا لتقرير البنك الدولي، من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد العالمي إلى أسوأ نصف عقد من النمو خلال الثلاثين عامًا الماضية. وهذا سيؤدي إلى زيادة الفقر في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، سيستغرق الأمر ما يقرب من 230 عامًا للقضاء على الفقر استنادا إلى المسار الحالي. وهذا يعني أن جيلًا كاملًا من الأطفال سيعيشون في فقر.
تُقدر نسبة الفقر في المغرب بـ أربعة عشر بالمئة و وفقًا لتقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2023. ويعني ذلك أن حوالي 7.8 مليون شخص في المغرب يعيشون تحت خط الفقر.
كشف تقرير حديث صادر عن شركة "هينلي وشركاؤه"، المتخصصة في شؤون الهجرة والجنسية، أن الأشخاص ذوي الثروة التي تتجاوز مليون دولار (10 ملايين درهم) في المغرب يتركزون بالأساس في ثلاث مدن، هي: الدار البيضاء ومراكش وطنجة، بعدد إجمالي يناهز 4400 مليونير.
ووفقًا للتقرير، فإن مدينة الدار البيضاء تضم أكبر عدد من المليونيرات في المغرب، حيث يصل عددهم إلى 2600 مليونير، أي ما يعادل ستون بالمئة من إجمالي المليونيرات في المغرب. تليها مدينة مراكش بـ 1000 مليونير، ثم مدينة طنجة بـ 800 مليونير
في حين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفع إجمالي ثروات المليارديرات إلى 40.1 مليار دولار في عام 2023 مقارنةً بـ 24 مليار دولار في عام 2020.
في القائمة العليا للشركات العالمية وجود مسؤولين أو مديرين تنفيذيين مليارديرين في 7 من أكبر 10 شركات.
على الجانب الآخر، حققت 148 شركة كبرى أرباحًا بلغت 2 تريليون دولار، بزيادة 52 بالمئة عن متوسط الأرباح خلال الثلاث سنوات السابقة. هذه الشركات قدمت مدفوعات ضخمة للمساهمين الأثرياء، في حين تواجه مئات الملايين تخفيضات في الأجور التي لم تتماشى مع مستويات التضخم المتزايد.
في الختام، تتناول النقاشات في المنتدى التوترات الجيوسياسية، مع التركيز على الصراعات في أوروبا والشرق .الأوسط، والتوترات بين الولايات المتحدة والصين
اقرأ أيضا:
تأثير هجمات الحوثيين على البحر الأحمر: أبعاد اقتصادية وجيوسياسية
0 تعليقات